|
![]() |
![]() | #1 (المشاركة) |
«۩۞۩ عضو مميز ۩۞۩» ![]() ![]() ![]() | ![]() ![]() في عالمنا الحديث أصبح الطيّب في مفهوم بعض البشر غبيا لماذا؟ ولماذا يتردد دائما في مسامعنا بأنه راح زمن الطيبين؟ هذا المفهوم الدارج والشائع الآن للأسف أمسى واقعا ملموسا، فالمحتال والكاذب والنصّاب هو الشخص الذكي المُميّز، أما الصادق الذي لا يتقنع ويُخادع ويتملق فهذا غبي يتم التلاعب به واستغلال طيبته، وربما زج به في أمر لا يُحمد عُقباه مستغلين نقاءه وسجيته، لا يفهم عالمهم المُلوث الذي يعيشونه. يا إلهي! هل في عالمنا الشخص يتنازل عن مبادئه ويكون بلا قيم ليكون ذكيا؟ لماذا أصبح عالمنا كغابة مليئة بالوحوش، الضعيف فيها هو الضحية والقوي هو ملك الغابة؟ ماذا يجري؟ عالم مجهول الملامح مُعتم مليء بأشخاص ديدنهم خداع الآخرين واستغلالهم. يُفاجأ الشخص منا بِأُناس كان يثق بهم وينظر إليهم بِعين الاحترام، وكان لهم نعم الرفيق مُخلصاً لهم في وده، فيُفاجأ بهم أُناسا غرباء عنه كأنه لم يلتق بهم قبل ذلك! إما من سلبية مواقفهم تجاهه عندما يقع عليه ظرف ما، أو يعملون ضده وكأنه كان خصماً لهم. ليس هذا فحسب، بل ربما غدروا به دون علمه بمكرهم وغدرهم إلا بعد إتمامه. صار أحدنا لا يُصدق ما يحدث! أصبحنا نشك بكل من حولنا ولا نثق به. أهذا ما يُريد منا عالمنا المُعاصر أن نُبدّل جلودنا لنتعايش معه وما يحويه من تقلبات وأُناس؟ أرجو أن أكون مُبالغة فيما أقول وأن الدنيا لا تزال بخيرِ. نتمنى عالما أفضل، لا نحلم بمدينة أفلاطون ولكن بإعادة الثقة فيما بيننا، وأن نضع الناس منازلهم، فالمُحتال والمُراوغ يجب أن يُعرّى ويُكشف أمره للجميع ليحذره المجتمع، ونقي السجية الصادق الذي لم تُغير ما بداخله تقلبات الزمان يُحترم ويُقدم، وبهذا نرتقي بأخلاقنا ولا نُحبط بما يحدث. تمنياتي بعالم يسوده النقاء ودمتم بخير. ![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
| |