كشف تقارير إقتصادية حجم إنفاق الأسر السعودية خلال فترة العيد والذي يبدأ من آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان بنحو 13 مليار ريال، وأن 90% منها تنفق على الكماليات، وذكرت التقارير أن حجم الإنفاق داخل المدن الترفيهية في جدة فقط خلال أيام العيد بنحو 160 مليون ريال، ذلك أن متوسط ما ينفقه الفرد في المدن الترفيهية يصل إلى نحو 80 ريالا خلال أيام العيد، وقد أشار إقتصاديون إلى أن هذه الأرقام تعطي مؤشرات على العائد المتحقق من إنشاء المدن الترفيهية، مؤكدين أن محافظة جدة قادرة على المنافسة في مجال السياحة من خلال المشروعات الكبرى التي تنفذ فيها الخاصة بتطوير المجال السياحي. وأوضح الدكتور زيد الرماني المستشار الاقتصادي في معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الإستشارية أن نحو 30% من راتب شهر رمضان يوجه لشراء ملابس العيد، وأن نحو ما بين 25 لـ 30% من الرواتب ستتجه أيضاً لمصلحة شراء الملابس الخاصة بالمدارس وغيرها من مستلزمات الدراسة.
وأفاد الدكتور زياد الرماني أن حجم الإنفاق المتوقع من الممكن أن يصل إلى نحو 13 مليارا في كحد أدنى، منها 4 لـ 8 مليارات لمصلحة تجهيزات العيد، ونحو 3 لـ 5 مليارات لمصلحة تجهيزات العودة للمدارس، وأضاف قائلا: في آخر ثلاثة أيام من رمضان وفي الأيام الثلاثة التي بعد يومي العيد لا نشهد الإزدحامات والتكدس إلا أمام الأسواق المتخصصة لبيع الملابس. وأما بقية الأسواق الحركة فيها طبيعية وأقل من المعتاد، ودعا الرماني إلى ضرورة فرض الرقابة بشكل عملي على المحال التجارية خاصة تلك التي تشهد إقبالاً في المواسم، حيث يلاحظ وجود تخفيضات وهمية لديها إلى نسب غير منطقية في الطرح، وذكر أن الأسر السعودية ستنفق نحو 30 في المائة على شراء مستلزمات العيد ومثلها تقريباً أو أقل بقليل على شراء مستلزمات المدارس، مشيراًَ أن دعاوى باتت ملحة لبث روح الرشادة والاعتدال في الانفاق الاقتصادي.